
عين الاردن.. مروان التميمي..
في عالم الطب، هناك لحظات حاسمة لا تحتمل الخطأ، ومساحات لا يُسمح فيها بالتجربة. ومن بين هذه المساحات، تبرز السمنة كواحدة من أعقد التحديات الصحية التي تواجه الإنسان المعاصر. ليست مجرد زيادة في الوزن، بل مرض عضال يرتبط بعشرات المضاعفات الجسدية والنفسية، ويحتاج إلى تدخل علمي دقيق، يقوده أطباء من طرازٍ خاص، يجمعون بين المهارة والخبرة والضمير.
في هذا السياق، يتميز اسم الدكتور محمد خريس كأحد أهم أعمدة الطب الجراحي في الأردن والمنطقة، بل وعلى مستوى دولي واسع.
بخبرة تتجاوز ثلاثة عقود في جراحات السمنة والجهاز الهضمي، استطاع أن يصنع من اسمه علامة فارقة في عالم الطب، وأن يتحوّل إلى مرجع عالمي تُشدّ إليه الرحال من مختلف القارات. لم يكن مجرد طبيب، بل صانع تحوّلات حقيقية في حياة مرضاه، ومثالًا نادرًا على الجمع بين المهنية العالية والإنسانية العميقة.
المرضى الذين يقصدون عيادته في عمّان لم يأتوا فقط من محيطه الإقليمي، بل من أمريكا وكندا وأوروبا ودول الخليج وأفريقيا.
كثر هم من تحدّثوا عن تجاربهم معه بوصفه “الطبيب الأروع”، لما وجدوه من متابعة دقيقة، واهتمام شخصي يمتد لما بعد العملية بسنتين، ونتائج ملموسة لم تقتصر على فقدان الوزن، بل شملت الشفاء من أمراض مزمنة مثل السكري والضغط وآلام المفاصل وانقطاع النفس أثناء النوم.
وما بين كل قصة نجاح، تبرز رؤية الدكتور خريس التي لا تفصل بين الطب كعلم والطب كرسالة. هو لا يتعامل مع جسد مريض فقط، بل مع إنسان يعيد إليه الأمل في حياة جديدة. هذا ما جعله لا يكتفي بعيادة أو مركز جراحي، بل يؤسس مستشفى متكاملًا يحمل بصمته الخاصة، وهو مستشفى الكندي في عمّان.
مستشفى الكندي ليس مجرد مستشفى متخصص بجراحات السمنة، بل مؤسسة طبية مرموقة تقدّم خدمات متكاملة في مختلف التخصصات، وتُعدّ من النماذج المتقدمة في الرعاية الصحية الشاملة في الأردن والمنطقة. بمرافقه الحديثة وكوادره المتخصصة ومنهجه العلاجي الدقيق، استطاع أن يُصبح قبلة للمرضى من داخل المملكة وخارجها، وأن يعكس صورة مشرقة للطب الأردني على مستوى العالم.
وفي حقيقة نوعية تعكس ثقل التجربة الطبية الأردنية، بدأت دول مثل بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية والخليجية بإرسال مرضاها لتلقي العلاج . وكان اسم الدكتور محمد خريس في طليعة هذه التجربة، باعتباره من الكفاءات القليلة التي جمعت بين التخصص الدقيق والنتائج الموثوقة.
مستشفى الكندي، الذي يديره فريق مؤهل بأعلى المعايير، أصبح وجهة معتمدة لعلاج السمنة وجراحات الجهاز الهضمي، وباقي الاختصاصات ليس فقط للمواطن الأردني، بل لمرضى من أنظمة صحية كبرى رأت في هذا الصرح نموذجًا للرعاية المتقدمة التي تستحق الثقة.
اليوم ومن قبله يُعد الدكتور محمد خريس نموذجًا للطبيب العربي الناجح الذي تجاوز حدود المكان، ورسّخ الأردن على خارطة الطب العالمي، في حين بات مستشفى الكندي عنوانًا للجودة والاحتراف والرعاية المتكاملة التي تستحق أن تكون مصدر فخر طبي ووطني.
وما اود ان اخلص لقوله وهو ليس من قبيل المحاملة ان هناك أطباء يصنعون الفرق في غرف العمليات، وآخرون يصنعونه في قلوب الناس. والدكتور خريس فعل الأمرين معًا. لم يكن نجاحه مجرد حظ طبي، بل ثمرة تعب، واستثمار في التعلّم، ووفاء لمهنة لا ترحم التقصير. دومن عمّان، كتب اسمه في سجل النخبة ممن أعادوا تعريف الطب العربي بصيغة عالمية. هو ليس مجرد جراح، بل حكاية أردنية مشرّفة تُروى، ويُفتخر بها، وتستمر في صناعة الامل كل يوم